قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العطاوية تملالت إنها تتابع بقلق وإنشغال شديدين تنامي وتواثر ظاهرة الهجرة السرية بمنطقة العطاوية مطالبا السلطات المعنية بالتحقيق والتحري والتدخل الفوري للكشف عن مصير 51 شابا من شباب العطاوية انقطعت أخبارهم منذ ما يقارب 12 يوما وإخبار الأسر بالحقيقة وبكل المعطيات والمستندات وأضافت الجمعية الحقوقية في بيان لها أن هؤلاء الشبان اختفوا بعدما حاولوا العبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قارب حسب شهادات متطابقة للأسر التي تعيش حاليا وضعا صعبا وتحاول بكل الطرق البحث عن مصير أبنائها المجهول وتابع المصدر ذاته أنه أمام شح المعلومة وانقطاع التواصل بين الشباب وعائلاتهم اضطرت الأسر إلى الإلتئام في تجمعات يومية وسط مدينة العطاوية مناشدة الدوائر المسؤول للتدخل وتكثيف البحث لتحديد مصير أبنائها
واستنكرت الجمعية الحقوقية الإقصاء والتهميش الممنهج الذي تعيشه المنطقة والذي يفضي إلى تكرار مثل هذه المآسي محملة الدولة المسؤولية في ذلك معتبرة أن انتشار ظاهرة التهجير السري يعد اتجارا بالبشر وجريمة متكاملة الأركان ودعت الجمعية إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن شبكات الإتجار في البشر والهجرة غير النظامية التي خلفت وتخلف مآسي كبيرة حيث إكتوت بنيرانها العديد من الدواوير والعائلات بإقليم قلعة السراغنة و في العديد من المناسبات وطالبت بإنزال أشد العقوبات على كل من له صلة بهاته الشبكات الإجرامية وتعيش مدينة العطاوية باقليم قلعة السراغنة حالة من الحزن والحداد بسبب فقدان العشرات من شبابها بعد محاولتهم الهجرة الى الديار الاوربية عن طريق الحريك دون ان يعرف احد مصير محاولتهم ونتائجها لحدود الساعة وحسب المعطيات التي نشرها مصدر إعلامي فقد غادر 51 شابا قبل حوالي أسبوعين من الأن اي في يوم السبت 10 يونيو على الساعة الثامنة مساءا على متن قارب للهجرة السرية من مدينة أكادير نحو جزر الكناري ولحد الأن لم يصل اهاليهم أي خبروحسب ما افاد به احد أقارب مرشحين للهجرة حسب ذات المصدر فإن المعهود أن يصل القارب في يومين إلى ثلاث أيام إلى أبعد حد ولكن بعد مرور حوالي أسبوعين لم يرد أي جديد حول مصيرهم وأضاف المصدر ذاته ان الامر حول 51 أسرة الى أسر مكلومة تبكي مساء صباح في مدينة العطاوية التي صارت تعيش على وقع العويل والبكاء منذ ازيد من أسبوع ووفق المصدر ذاته فإن أهالي المفقودين اتصلوا بخفر سواحل جزر الكناري فأكدوا لهم انهم لم يعثروا على اي قارب وأخبروهم بضرورة إبلاغ السلطات المغربية وخاصة خفر السواحل المغربية للقيام بجولات للبحث عن القارب وهو ما تم القيام به من خلال التواصل مع سلطات ميناء اكادير و النيابة العامة بقلعة السراغنة ومصالح الامن بالعطاوية الا ان الاسر لاحظت عدم وجود تحرك رسمي وازن يعكس حجم المصيبة التي ألمت بازيد من 50 اسرة حيث تطالب هذه الاسر من السلطات المغربية بالقيام بدوريات واسعة في المياه الاقليمية بحثا عن المفقودين وفتح تحقيق معمق لان الامر يتعلق بعدد كبير من الشباب وبمدينة مكلومة تنتظر اي جديد عن أبنائها