كشف تقرير جديد أن المغرب يوجد ضمن الدول العشرين الأكثر جذبا للأثرياء بالعالم بمعدل 100 ثري وضعوا استثماراتهم بالمملكة سنة 2023 وهو نفس العدد الذي تم تسجيله خلال السنة الماضية وأوضح التقرير الصادر عن كل من مؤسستي هنلي وشركاؤه ونيو وورد هيلت أن المغرب ضمن القائمة العشرين التي تصدرتها كل من أستراليا والإمارات العربية المتحدة، الأخيرة التي جذبت خلال السنة الجارية ما يفوق الأربعة آلاف ثري وحسب نفس المصدر فقد حلت الصين في خانة الدول التي فقدت عددا مهما من رؤوس الأموال بعدد قياسي يفوق 13 ألف ثري إلى جانب كل من الهند بمعدل فقدان لرؤوس الأموال وصل لأزيد من ستة آلاف ثري وبريطانيا بمعدل يتجاوز الثلاث آلاف ثري غادروا نحو وجهات أخرى أفاد التقرير بأن العديد من الدول لم تنجح في وقف نزيف مغادرة أصحاب رؤوس الأموال لعل أهمها روسيا التي تأثرت بشكل واضح من حربها في أوكرانيا حيث فقدت خلال سنة 2022 ما يفوق الثمانية آلاف ثري وأكدت الوثيقة على أن المغرب يعد إلى جانب كل من لوكسمبورغ وجزر موريشيوس من أهم الأسواق الواعدة التي تجذب أنظار أثرياء العالم إذ حافظت هاته البلدان على معدلات جذبها لرؤوس أموال رجالات الأعمال والأثرياء بين سنتي 2022 و2023 على الرغم من الأزمة الاقتصادية الحالية الناجمة عن فيروس كورونا والحرب الأوكرانية الروسية وفق المصدر ذاته وتوقعت الدراسة ارتفاع هجرة أصحاب الثروات من الاقتصادات التقليدية الكبرى إلى نظيرتها النامية بمعدل تقريبي يفوق الـ 127 ألف شخص خاصة بعد فقدان ثقة العائلات الثرية في اقتصادات هاته البلدان ورغبتها في ضمان استمرارية ثرواتها لتصل إلى الأحفاد وذكر المصدر ذاته أن أهم الأسباب التي تعجل بهجرة أثرياء العالم رغبتهم في الإحساس بالأمن والحرية الاقتصادية وهي المؤشرات التي تظهر في بلدان نامية عديدة في الوقت الحالي وأشار التقرير إلى أن الحكومات ذات الاقتصادات النامية من بينها المغرب تحتاج إلى استغلال هجرات أصحاب رؤوس الأموال الأغنياء من أجل البحث عن فرص استثمارية واعدة وضمان موارد مالية صافية لتمويل العديد من المشاريع التنموية عبر خلق بيئة اقتصادية وقانونية مرنة حتى يحس الأثرياء بالأمن الاقتصادي والقانوني