الغبار الأسود القاتل يغطي سماء القنيطرة ونواحيها مجددا وتبريرات المسؤولين تثير غضب الساكنة

القنيطرة القريبة من العاصمة الإدارية الرباط من جديد حالة من التذمر والاستياء بسبب عودة الغبار الأسود التي اجتاح أسطح وشرفات وعتبات المنازل هذا الغبار الأسود أو السخام الذي علا سماء المدينة لم يظل حبيس القنيطرة بل تتطاير جسيماته لتمتد إلى مدن ومناطق أخرى مثل المهدية ومولاي عبد السلام وسيدي الطيبي ولهذا السبب عاد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وخبراء ونشطاء في مجال البيئة والصحة ليطرقوا من جديد ناقوس خطر انتشار الغبار الأسود بالقنيطرة ويطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل حماية صحة السكان والمدينة من التلوث وتعالت أصوات فاعلين آخرين مطالبين بوقف نشاط المعمل الحراري المكلف بتوليد الطاقة الكهربائية، على اعتبار أنه السبب وراء انتشار ظاهرة الغبار الأسود وفي هذا السياق أيضا، دعا عدد من المهتمين بالمجال البيئي إلى وقف المواد الملوثة واعتماد الطاقة النظيفة حفاظا على صحة السكان الذين تعرض معظمهم لأمراض الحساسية وضيق التنفس وما زاد من حالة احتقان سكان القنيطرة والمدن المجاورة تصريح أحد المسؤولين عن المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث المكلف بتتبع الأبحاث حول الغبار الأسود بالمدينة المذكورة إذ أرجع السبب إلى ارتفاع درجة الحرارة خلال الصيف واعتبر أن هذا الأمر طبيعي ولا يدعو للقلق

وأضاف بنرامل أنه سبق للجنة الإقليمية لتتبع مشكل انتشار الغبار الأسود بالقنيطرة، التي تتكون من القطاعات المعنية بتلوث الهواء والمحافظة على البيئة وممثلي المجتمع المدني قامت بزيارة إلى المحطة الحرارية الطاقية والغازية يوم 10 يناير 2022 بمشاركة الجمعية نفسها، وذلك لتسليط الضوء على إشكالية تلوث الهواء والغبار الأسود ووفق تقرير صادر عن وزارة البيئة والتنمية المستدامة فإن المحطة الحرارية التي تضم وحدات حرارية وغازية بقدرة 175 ميغاواط، يتم تشغيلها حاليا فقط في حالات نادرة وبطريقة جزئية ولفترة زمنية محدودة لدعم الشبكة الكهربائية خلال ظروف استثنائية في حالة الطوارئ عند صيانة أو توقف المحطات الأساسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى