اصلاح الادارة بالمغرب من تضخم الخطاب الى خطاب العلم
كادا يمكن ان نستفيد من العلوم الانسانية لتطوير أدائنا الاداري ؟ وما هي درجة حضورهده العلوم في خطابات الفاعلين السياسببن الدين يتحدثون عن معوقات ومحدودية العمل الاداري في مجتمعنا المغربي ؟
اسئلة كبرى عديدة بجانب هده تتطلب الخوض والتحليل اعتمادا على مناهج العلوم الانسانية وخصوصا منها السوسيولوجيا حيث لها أهمية قصوى في تحليل الظاهرة الادارية والجمع بين مكوناتها النظرية وجوانبها السياسية الامبرريقية غير انه ونظرا لمحدودية هده العلوم في فضائنا الثقافي العربي لاعتبارات ليست مجال تحليلنا في هده المساهمة تطرح تساؤلاتنا العلمية على محك المنتوج الغربي حيث تصبح الحاجة الى معرفة مجتمعاتنا بشكل موضوعي امام صعوبات منهجية ومفاهيمية فالمفاهيم التي اختبرت نجاحها الكبير في الفضاء المعرفي الغربي تكشف احيانا عن عجز في فهم المجتمعات العربية التي لها مميزات جد خاصة لدلك ولتجاوز هدا الاشكال يرى الباحث التونسي عبد الوهاب بوحدية انه من الضروري ان تكون المناهج والتقنيات والمفاهيم والنظريات التي توظفها المقاربات السوسيولوجية متطابقة ونلائمة للواقع ولبلوغ هدا الهدف يجب على الباحث في هدا الحقل ان يقيم حوارا مع داته وتراثه من جهة وحوارا مع الثقافات والنتاجات المعرفية من جهة اخرى فليست السوسيولوجيا خطابا تأمليا مجردا بل هي تحليل للبنيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ومن هنا أهمية الدراسات المقارنة في الفصول الى تصنيفات علمية ارتكازا على هده الملاحظات ادن لا يمكن ان ننفي اهمية النتائج العلمية التي حققتها السوسيولوجيا عموما مهما كان مجال اشتغالها ومهما كانت فضاءاتها حيث ان المفاهيم الاجرائية لها دور رئيسي في حقل الاشتغال السوسيولوجي ادا ما ارتكزنا على هدا الاطارالابستيمولوجي ادن ستكون اسئلتنا للحقل الاداري اسئلة مشروعة وبالتالي سنحقق مردودية علمية عالية بعيدة عن كل دوغمائية او نظرة ضيقة تجعل من الخلفية الايديولوجية والمراقبة الاجتماعية للمجتمع حليفها بامتياز