سبتة : الحرس المدني يوقف زورقاً محمّلاً بالحشيش … وضربة جديدة لشبكات التهريب عبر المضيق

في حلقة جديدة من مسلسل ملاحقة شبكات التهريب النشطة بين الضفتين تمكنت عناصر الخدمة البحرية للحرس المدني الإسباني بسبتة  من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من مخدر الحشيش كانت موجهة نحو الجانب الأوروبي وذلك بعد اعتراض زورق مسجّل بالثغر المحتل على بُعد ميل ونصف من منطقة سان أمار والزورق المحجوز كان مجهّزاً بـ قاع مزدوج أُعدّ خصيصاً لإخفاء الشحنات وتضليل المراقبة البحرية وهو الأسلوب الذي تلجأ إليه الشبكات المتخصصة في التهريب عبر مضيق جبل طارق وخلال عملية المداهمة تمكنت وحدات البحرية من ضبط عدد من الرزم يُقدّر وزنها الأولي بحوالي 500 كيلوغرام من الحشيش في انتظار تحديد الوزن النهائي بعد استكمال الجوانب التقنية وأسفرت العملية عن اعتقال ربان الزورق وهو من سكان سبتة المحتلة فيما جرى اقتياد كل من السفينة والشحنة إلى قاعدة الخدمة البحرية بالميناء قبل إحالة الملف على مصالح الشرطة القضائية التي باشرت أبحاثًا إضافية لتحديد باقي المتورطين المعلومات الأولية تفيد بأن المتهم يواجه تهمًا ثقيلة تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات مع ظرف التشديد المرتبط باستعمال وسيلة بحرية في ارتكاب الجريمة وهو ما قد يرفع العقوبة وفق التشريعات الإسبانية هذه العملية ليست معزولة بل تأتي ضمن سلسلة من التحركات الأمنية التي شهدتها سبتة المحتلة خلال الأيام الأخيرة حيث سبق للحرس المدني أن اعتقل شخصين ضُبطا وهما يحاولان تهريب 192 كيلوغراماً من الحشيش عبر الميناء ووُضعا رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار محاكمتهما وتشير هذه الوقائع المتتالية وفق المتابعين للشأن الحدودي إلى استمرار شبكات التهريب في محاولة استغلال موقع الثغرين المحتلين سبتة ومليلية لتمرير شحناتها نحو أوروبا رغم تشديد الرقابة وتحديث آليات الرصد ويؤكد مراقبون أن الضربات الأمنية الأخيرة تُبرز حجم التحديات التي تفرضها الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود في وقت تعمل فيه السلطات المغربية والإسبانية على تعزيز التنسيق الأمني لمحاصرة هذه الشبكات التي تستغل التحولات الجغرافية والمينائية بالمنطقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى