
اهتزت مدينة الزمامرة على وقع وفاة رضيعة حديثة الولادة بالمستشفى المحلي بعد ساعات قليلة من ولادتها نتيجة غياب الأوكسجين وعدم توفر سيارات إسعاف مجهزة لحالات الطوارئ ما أثار موجة استياء وغضب واسع بين السكان المحليين وكشفت جدة الطفلة أن زوجة ابنها واجهت ولادة استمرت لساعتين دون وجود طبيب مضيفة أن الطفلة المولودة قبل أوانها بستة أشهر كانت بحاجة عاجلة للأوكسجين غير أن المستشفى لم يكن مجهزاً لإنقاذ حياتها واضطروا للبحث عن سيارة إسعاف من جماعة الحكاكشة القروية لم تكن مجهزة بما يلزم وحسب شهادات محلية وصل أفراد الأسرة بمجهودهم الشخصي إلى مستشفى الجديدة حيث رفض استقبال الطفلة بحجة أنها تابعة لإقليم آخر قبل أن تفارق الحياة. وأكدت جارة الأسرة أن الوضع الصحي في الزمامرة بات مألوفاً لدى السكان بسبب تردي الخدمات مشيرة إلى أن طفلاً آخر نجا فقط لأنه تم نقله إلى مصحة خاصة كما انتقدت عدم اهتمام المسؤولين المحليين بتوفير أبسط المستلزمات الطبية الأساسية متسائلة عن دور المندوب الإقليمي للصحة والبرلمانيين في حماية حياة المواطنين وأشار الفاعل الجمعوي إبراهيم الحلاوي إلى أن المستشفى المحلي يفتقر إلى التجهيزات الضرورية ويحتاج لترميم عاجل مؤكداً أن المأساة تعكس تدهور الخدمات الصحية في المدينة وفشل الجهات المعنية في توفير الحد الأدنى من الرعاية الضرورية وأضاف أن اللجنة المكلفة بالخبرة السابقة أوصت بإصلاح البناية غير أن أي تدخل لم يُنفذ مما يجعل المستشفى مجرد بناية بلا تجهيزات أساسية ويثير تساؤلات حول جدوى استثمار المال العام في بنيات صحية لا تلبي احتياجات السكان