باشرت الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق الاختبارات التقنية والجيولوجية على طول المسار المفترض للنفق البحري حيث أظهرت النتائج أنه لربط الضفتين بأقصر طريق ممكن يجب أن يكون طول النفق 14 كيلومترا على الأقل وعلى عمق يبلغ 900 متر فيما الخط المثالي سيكون بين “بونتا بالوما” بمدينة طريفة و”رأس مالاباطا” بشاطئ طنجة وهو مسار يبلغ طوله 28 كيلومترا وسيكون على عمق 300 متر تحت سطح البحر وكانت الرباط ومدريد قد سرعتا تنسيقهما لتجاوز العقبات التي عطلت المشروع لأزيد من 43 سنة حيث عينت الحكومة المغربية مديرا عاما للشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق وهي الشركة المكلفة بالتنسيق مع الشركة الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق “SECEGSA” من أجل إعادة دراسة مشروع النفق البحري وهو ما اعتبر مؤشرا واضحا على وجود نية صادقة للمضي قدما في المشروع خاصة مع استفادة الشركة المذكورة من دعم أوروبي محدد في مبلغ 750 ألف يورو من أجل إعداد دراسة جديدة بمشاركة شركة ألمانية متخصصة في إعداد الدراسات المتعلقة بالأنفاق البحرية