بعد مفاوضات طويلة بسبب خلافات حادة إ اتفق وزراء داخلية دوا الاتحاد الأوروبي بشأن نقاط الخلاف حول إصلاح نظام الهجرة وفي اجتماع أمس الخميس 8 يونيو الجاري تم التوصل إلى اتفاقية إلزامية بتنفيذ إجراءات عاجلة لمراجعة طلبات اللجوء لبعض المهاجرين غير المؤهلين بشكل واضح للحصول على هذه الحماية لأنهم يأتون من بلد يعتبر آمنا بغرض تسهيل إعادتهم إلى بلدانهم ويقصد بالبلدان الآمنة كل من المغرب والسنغال وبنغلاديش وباكستان وفق ما أوضحت وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور
وستتم فحص طلبات اللجوء وفق الإجراء المصادق عليه في أجل لا يتعدى 12 أسبوعا كحد أقصى في المراكز الواقعة على الحدود للمهاجرين الذين لديهم أدنى فرصة إحصائية للحصول على وضع اللاجئ ورحبت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون بالاتفاق الذي وصفته بأنه “خطوة مهمة جدا لميثاق اللجوء والهجرة الذي قدمته المفوضية الأوروبية في دجنبر 2020، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب وصوتت بولندا والمجر ضد هذه المقترحات فيما امتنعت بلغاريا ومالطا و ليتوانيا و سلوفاكيا عن التصويت وفق ما أعلنت الرئاسة الدورية السويدية لمجلس الاتحاد الأوروبي المكلفة بإدارة المحادثات وتعين إعداد نص تسوي جديد لاسترضاء أكبر عدد ممكن من البلدان خصوصا بلدان حوض المتوسط التي يدخل عبرها المهاجرون إلى الاتحاد الأوروبي وكانت إيطاليا تطالب بتمكين المهاجرين الذين لم يحصلوا على حق اللجوء من التوجه إلى بلدان آمنة يمكنهم أن يمروا عبرها حتى في غياب صلة محددة بين المهاجر المعني والبلد. لكن ألمانيا عارضت هذه الفكرة أما النص الثاني الذي تمت الموافقة عليه من قبل وزراء داخلية الاتحاد فيحمل تضامنا أوروبيا إلزاميا بحيث تلزم الدول الأعضاء باستقبال عدد معين من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي المعرضة لضغط الهجرة أو ما يسمى إعادة التوطين أو إذا لم ترغب في ذلك يتم تقديم مساهمة مالية لهذا البلد وإن تم رفض الطلب سيعاد طالب اللجوء إلى وطنه فورا والتعويض المالي الملحوظ قدره 20.000 يورو عن كل طالب لجوء لم يتم نقله إلى مكان آخر