منطقة شبه عسكرية يمنع الإقتراب منها بساحل جماعة بني شيكر بالناظور تتحول كمنطلق لقوافل زوارق الحشيش

ما يزال البعض يصر على ضرب رأسه بالحائط وإنكار أمور باتت واضحة بها  أكثر من رؤية الشمس في وضح النهار بواسطة منظار المراقبة  فيخرج أولئك الحالمون علينا حينا بإنكار الشحن بالرغم من محاولات البحرية الملكية المرابطة بمياه ساحل ورش بجماعة بني شيكر بتلك المناورات الغير دقيقة وخلال فترات معينة شبه مكشوفة قصد التمويه بمواجهة والتصدي للخرجات المكوكية للزوارق النفاثة المحملة بالمنتوج الوطني من الحشيش  ولأن المغرب شكل قاعدة ثابتة لتهريب الحشيش نحو الضفة الشمالية من المتوسط ولأن القاعدة المعروفة عند مهربي الحشيش تقول إنه متى أغلقت الأبواب جميعها ينبغي البحث عن منافذ جديدة  ولكون منارة ورك منطقة لم يوقّع في شأنها أي مرسوم عسكري خاص بإقرار العقيدة البحرية وميثاق الأسطول العسكري تعالت أصوات أبناء إقليم الناظور  والسياح بالسماح لهم في صعود الدرج والإستمتاع بغنى المنارة والحفاظ على كل الحقوق والمكتسبات  وحيث تم تخصيص المنارة ك [ منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب والتصوير ] لوحة مثيرة للاشمئزاز يلمحها المارة مثبتة بالقرب من منارة رأس ورك  البناية المشيدة من طرف المستعمر لأزيد من قرن والمنطقة أضحت شبه عسكرية  الكل يقابلها بتهكم شديد بينما يدفع الفضول الجميع إلى « فتح الإنترنت» والنظر إلى المكان الممنوع عبر عدسات «جوجل إيرث» والرجوع الى الوراء ليكتشفوا «الأماكن الممنوعة» خدمة مجانية تتيحها منصة «جوجل» للجمي توفر من خلالها الشركة العملاقة خرائط ثلاثية الأبعاد تحتوى على صور لأكثر المناطق سرية على سطح الأرض وتسمح للمشاهد باكتشاف أدق التفاصيل والرجوع الى الفترات الأخيرة ومعاينة فيالق وتجمعات كبيرة للزوارق النفاثة المجاورة للمنارة المحرمة من طرف البحرية الملكية التي تتطاول وتنتهك الإرث التاريخي والتراث الوطني المصنف بمنطقة الشوكات الثلاثة Cap des Trois Fourches

وهي: منارة رأس ورك – الولي سيدي أعمار – رأس ثاقسفت الموانئ السرية أو المنطقة الحرة الخلفية الأمنة لعمليات الشحن إلى جانب المغارات والجيوب التي نحثتها الطبيعية منذ زمن غابر

بفضل تطبيق غوغل مكن الجميع من معاينة أجسام لا يتجاوز طولها ثلاثة أمتار وبزوايا تبلغ 360 درجة، الأمر الذي يثير تخوفات الأجهزة من كونها تنتهك الخصوصية والسرية والأمن القومي للدولة المغربية بالرغم من مجهودات بعض القائمين على تلك الأجهزة على قلتهم بسبب تهاون فضيع للبقية والتغاضي المكشوف عن قطع الإنارة وسد الطرق بالأحجار العملاقة لوصول الشحن نحو الساحل قبل الاقلاع صوب الجارة الشمالية

وعلاقة بموضوع المنارة وفي إطار جرد ودراسة وتثمين المواقع الهامة بالإقليم  من لدن المهتمين والمجتمع المدني المحلي دعت مختلف هذه الفئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي السلطات المركزية وعلى رأسهم صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب للقوات البحرية الملكية المغربية والمسيرة من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالدفاع إلى تدخل فوري واستعجالي من أجل تحرير منارة رأس ورك والسماح بصعود السياح والوافدين على المنطقة لتوثيق الموقع الإيكولوجي والتاريخي الهام ذات الأولوية  فيما يجب أن تشمله التفاتة عاجلة لصيانة المنارة من الأخطار التي تهددها التصدعات وتفعيل تقرير مكتب الدراسات وترحيل بعثة البحرية من المكان والتركيز و التموقع بالمحطة المهمة بوسط ميدان الخاصة بالشحن ونقصد هنا بكهف الدنيا ( لا سامير بني شيكر للتزود بالبنزين ) والوالي الصالح سيدي أعمار ومواقع بومحفوظ – مرسى – ن – ثيمرى …الخ

وأوضحت جميع التغريدات خلال المدة الأخيرة عن سخط شديد مطالبة السلطات بالمحافظة على هذا التراث بوصفه من بين السبل التي من شأنها الإعمال الفعلي للحقوق الثقافية والتاريخية وصون الهوية بمنطقة قلعية كونه يعد كذلك تحديا وطنيا وإنسانيا في نفس الوقت أما بالنسبة للاستراتيجية الشاملة التي أكدت جل النقاشات وإرتسامات السياح الأجانب في أهمية تبنيه من أجل حماية وتثمين التراث البحري ولتضمن كذلك حماية حقيقية وفعلية للتراث الصخري والأثري للمحمية البحرية الطبيعية النادرة بالساحل المتوسطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى