دعا الملك محمد السادس أمس السبت إلى إحداث آلية خاصة مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج ودعم مبادراتها ومشاريعها مشددا على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة مع الكفاءات المغربية بالخارج بما في ذلك المغاربة اليهود جدد الملك الدعوة للشباب و حاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد ولهذه الغاية دعا الملك المؤسسات العمومية وقطاع المال والأعمال الوطني إلى الانفتاح على المستثمرين من أبناء الجالية وذلك باعتماد آليات فعالة من الاحتضان والمواكبة والشراكة بما يعود بالنفع على الجميع
وبالنظر للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم دعا الملك إلى تحديث وتأهيل الإطار المؤسسي، الخاص بهذه الفئة من المواطنين وإعادة النظر في نموذج الحكامة الخاص بالمؤسسات الموجودة قصد الرفع من نجاعتها وتكاملها وبعدما ذكر بالاهتمام الخاص الذي يوليه لإشراك الجالية في مسار التنمية، أكد الملك أن المغرب يحتاج اليوم لكل أبنائه ولكل الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب أو عبر مختلف أنواع الشراكة والمساهمة انطلاقا من بلدان الإقامة وأبرز الملك في خطابه أن الجالية المغربية بالخارج معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية وغيرها مؤكدا جلالته أن هذا مبعث فخر للمغرب والمغاربة جميعا
وبعدما سلط الملك الضوء على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الدولة لضمان حسن استقبال مغاربة العالم اعتبر جلالة الملك أن ذلك لا يكفي
وقال الملك في هذا الصدد العديد منهم مع الأسف ما زالوا يواجهون العديد من العراقيل والصعوبات لقضاء أغراضهم الإدارية أو إطلاق مشاريعهم وهو ما يتعين معالجته مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتمكينها من المواكبة الضرورية والظروف والإمكانات لتعطي أفضل ما لديها لصالح البلاد وتنميتها