اعتبر نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة لدى وزارة الخارجية الروسية ألكسندر بيكانتوف، أنه على روسيا والعالم الإسلامي أن يواجها معا حروب الغرب الإعلامية.
وقال: «لا يسع المرء إلا أن يذكر عامل حرب المعلومات العالمية.. لقد تم إطلاقها ويشنها الغرب ضد دول ذات قيم تختلف عن الليبرالية الجديدة، ولهذا يتم تشكيل خلفية معلومات سلبية كاملة. جميع المشاكل مثل التضخم في روسيا والصين وإيران ودول العالم الإسلامي والتكتم على النجاحات، هدفها إضعاف المنافسين بتشويه سمعتهم إلى أقصى حد في فضاء المعلومات العالمي».
وأضاف: «الحيلة الثانية في حرب المعلومات هي تقسيم الغرب وسائل الإعلام العالمية إلى صحيحة وغير صحيحة، في حال كانت تتلقى تمويلها من ميزانيات دولها».
وتابع: «وزارة الخارجية الروسية مقتنعة بأن روسيا والعالم الإسلامي مهتمان بشكل موضوعي بمنع حروب المعلومات، وتعزيز تعدد الأقطاب الإعلامية، وأن أحد الأقطاب هو دول الشرق، حيث يحق لكل فرد أن يسمع صوته».
وقال: «مهمتنا المشتركة هي مكافحة التزييف والمعلومات المضللة، وتحطيم الصور النمطية المفروضة ومحاولات تشويه سمعة دول وشعوب بأكملها على أسس دينية أو قيمية».
وتابع: «فقط من خلال الجمع بين الإمكانات، سنستطيع مع العالم الإسلامي مقاومة الحروب الإعلامية… معا يمكننا تعزيز قطب القوى السليمة وتغيير التوازن في بيئة الإعلام العالمي لصالح العدالة والقانون.. الانقسام في عالم الاتصالات الجماهيرية الذي بدأته واشنطن وباريس وأوتاوا ولندن، يهدف إلى استخدام مجال المعلومات لتحقيق أهداف السياسة الخارجية لدولها».