أثار حزب فوكس اليميني المتطرف موجة جديدة من الجدل في مدينة إل إيخيدو الإسبانية بعد إطلاقه لحملة إعلانية وُصفت بالعنصرية والمعادية للأجانب الحملة تضمنت لافتتين إعلانيتين تُظهران امرأتين إحداهما محجبة بجانب شعاري الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي الإسباني والأخرى غير محجبة بجانب شعار فوكس إلى جانب سؤال استفزازي أي ألميريا تريدين؟ ما أثار انتقادات واسعة واتهامات بالتحريض على الكراهية الدينية والعنصرية المعارضة السياسية أدانت بشدة هذه الحملة واعتبرت أنها تروّج لخطاب الكراهية وتُذكي الانقسام داخل المجتمع حزب إزكيردا يونيدا قدم شكاية إلى النيابة العامة معتبرًا أن محتوى الإعلانات يتضمن عنصرية جنسية ودينية ويربط المسلمين بنموذج اجتماعي سلبي بازدراء واضح وطالب الحزب بعدم السماح لـ”إل إيخيدو” بالعودة إلى أجواء العداء للأجانب التي عرفتها قبل ربع قرن من جانبه اتهم مجلس مدينة ألميريا حزب فوكس باتباع سياسة “استفزازية مشينة” مشيرًا إلى أن هذه الرسائل تسهم في استقطاب المجتمع وتهديد التماسك الاجتماعي كما أُعلن عن دراسة اتخاذ إجراءات قانونية للمطالبة بسحب الإعلانات بشكل نهائي واعتبر المجلس أن فوكس يخدم من حيث لا يدري استراتيجية الاستقطاب التي يتهم بها الحكومة الحالية ورغم تغطية اللافتات بأغطية سوداء في بداية الأمر عادت لتُكشف من جديد بعد ضغوط من حزب فوكس الذي اتهم الحزب الشعبي بمحاولة فرض الرقابة على الشركات المتعاقدة لتركيب الإعلانات وتزامنت هذه الحادثة مع توتر في المنطقة أعقب أحداث عنف شهدتها بلدة “توري باتشيكو” حيث هاجم متطرفون مهاجرين ما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة والسكان وهو ما أعاد إلى الأذهان أحداث إل إيخيدو العنصرية في العقد الأول من القرن الحالي
ت / ب
