إن الأمانة العامة للغرفة المغربية الأفرو عربية المشتركة للتجارة والصناعة تستكر وبشدة ( وفق بيانها على صفحتها الفايسبوكية ) استقبال رئيس تونس سعيد قيس لزعيم الانفصاليين وتندد الغرفة بجميع هياكلها ومكوناتها المغربية و الأجنبية ومكاتبها بمختلف العواصم الإقليمية والدولية تصرف تونس هو إستفزاز للمغرب وضرب لتاريخ العلاقات المتينة التي جمعت البلدين الشقيقين على جميع الأصعدة خاصة الاتفاق التاريخي من أجل بناء صرح المغرب العربي وشددت( الغرفة الموازية) إن الخطة التي أقدمت عليها القيادة التونسية لا تعني بالبثة موقف التونسيين الأحرار اللذين تجمعهم مع إخوانهم المغاربة روابط الانتماء للهوية الإفريقية والخصوصية المغاربية ذات الأبعاد الدينية والمستقبل المشرق
وتذكر القائمين على قصر قرطاج الرئاسي بالزيارة التاريخية لجلالته لدولة تونس الجريحة أنداك والتي كانت تترنّح وسط سيناريوهات متعددة، أقدم فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على كسّر شوكة الإرهاب بكل جرأة وثبات والتجوال وسط أسواقها وأزقتها الشعبية الضيقة بقلب أسد دون الحديث عن المبادرات الإنسانية للمملكة تجاه الشعب التونسي الشقيق. وهي الإشارة التي أثارت حفيظة جميع التونسيين، معتبرين استقبال الإرهابي زعيم الانفصاليين المتورط في قضايا انتهاك حقوق الإنسان بتندوف مبادرة سياسية غير محسوبة محفوفة بالمخاطر وتعد [ المسرحية الرديئة ] التي خصصها رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية وبشكل أحادي الجانب ضربا للأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها و عملا خطيرا وغير مسبوق ويسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية وتذكر JMAACCI في نفس الإطار أن الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة في أشغال القمة 28 للاتحادي الإفريقي بأديس أبابا يعتبر وثيقة تاريخية ومرجعية لمرحلة فاصلة في علاقة المغرب بباقي أشقاءه وأصدقاءه الأفارقة
تماشيا مع التوجهات الملكية السامية اتجاه القارة الإفريقية و الهادفة إلى تعزيز الحضور المغربي داخل مختلف دول القارة السمراء على مستويات متعددة و تكريسا للإنتصارات التاريخية الذي تحققها المملكة الشريفة بعودتها إلى أسرتها المؤسساتية الإتحاد الإفريقي تحت القيادة الحكيمة لعاهلنا المفدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إن المغرب والمغاربة بقيادة ملكهم الهمام يؤمنون بالجهود المتواصلة وبأهمية السلم والأمن والأمان لجميع دول العالم وفق رؤيته السامية من أجل تعاون جاد ومسؤول ولا يزال المغرب يقف بالمرصاد لأي محاولة تستهدف النيل من وحدة ترابه أو الانتقاص من سيادته ومقدسات الأمة وثوابثها مهما كانت قوة وجبروت تلك الدول الإقليمية والدولية
المودن عبدالقادر