بعد استقباله لزعيم البوليساريو البرلماني الناظوري توحتوح مخاطبا الرئيس التونسي يا قيس الطيور على أشكالها تقع

بعد نجاح قيس في تدمير اركان الديمقراطية في دولة تونس الشقيقة اصابه الطيش بتشويه السياسة الخارجية والاخلال بالأعراف الدبلوماسية ورد الجميل خاصة مع بلد كالمغرب الذي ساهم كعادته بشكل فعال وفي ظرفية حساسة وحاسمة في تثبيت الاستقرار وزرع الامل والطمأنينة من داخل المجتمع التونسي  وإذ تجسد زيارة جلالة الملك محمد السادس نصره الله لتونس في ظرفية محفوفة بالمخاطر ليس هذا وحسب وانما تجوال جلالته في شوارع وازقة وأسواق هذه البلاد الشقيقة و التي كانت أغلب الدول قد حذرت مواطنيها من زيارتها ومما يحز في النفس أن قيس شخصيا خانته الشجاعة إذ لم يكن باستطاعته الخروج من منزله والتجوال بأريحية بسبب الظروف الأمنية فطبيعي جدا ان يفعل الحسد وعدم القدرة على مجاراة ايقاع المبادرات الاصلاحية المغربية فيما يتعلق بالنموذج الديمقراطي والتنموي والاصلاحات المهمة التي غالبا ما أحرجت ولازالت بعض القادة ومجموعة من الطائشين  الذين اختاروا الحقد والعداء والتشويش بدل الاقتداء بالتجربة المغربية وفتح الايادي للبحث عن اليات تنزيلها في بلدانهم لما فيه من خير وصلاح خاصة لأشقائنا في منطقة المغرب الكبير وما نلاحظه اليوم من ردود افعال واهتزازات نفسية واختلالات تنم عن قصور فكري وفراغ قيمي فبديهي ان تجدهم يتجندون ويبدعون أساليب تنعدم فيها الأخلاق والقيم بالهجوم على بلد يحب الجميع ولا يعرف للحقد سبيلا والمس برموزه ومؤسساته والتاريخ يشهد ان دولة المغرب دائما ما كانت سباقة لتقديم الدعم والمساندة والتضامن مع كل الشعوب عموما و اشقاءنا الجزائريين والتونسيين بشكل خاص وخلاصة القول ان الحقيقة الشامخة تؤيدها الدول التي تنتصر للديمقراطية واحترام شعوبها ومؤسساتها فمواقفها ثابتة وواضحة وداعمة لشرعية قضية وحدتنا الترابية ولا تخفى المجهودات الملكية والدبلوماسية المغربية في تثبيت قيم التعايش والتسامح واحترام الاخر وهو ما جعل من المغرب بلد له مكانته داخل المنتظم الدولي والصورة عكسية لبعض الجيران المنطوين تحت سلوكيات الانظمة الديكتاتورية كما هو حال الجارة الشرقية وتونس  باختيارهم طريق التراجع عن المكتسبات الديموقراطية دون مراعاة لكرامة شعوبها ومصداقية مؤسساتها  فطبيعي ان تتحول انظمتها إلى مليشيات لتتلاءم ما اقرانها مثل عصابة البوليساريو  و كما يقول المثل الطيور على أشكالها تقع كل التضامن مع اشقاءنا في تونس الشقيقة لما تتعرض له من تراجع في المكتسبات الديمقراطية سواء على مستوى السياسة الداخلية او الخارجية

النائب البرلماني: محمادي توحتوح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى