
تشهد مدينة مرتيل ومعها تطوان والمضيق ظاهرة خطيرة تتمثل في انتشار موقع إلكتروني مفتوح للعموم يروج بشكل علني لخدمات جنسية مدفوعة من خلال صور فاضحة لفتيات وأرقام هواتفهن ومواقع تواجدهن داخل هذه المدن في مشهد يُحول المنطقة إلى سوق افتراضي للرذيلة دون حسيب أو رقيب اللافت أن الموقع يتضمن قائمة منظمة تضم مختلف المدن المغربية وضمنها تطوان ومرتيل والمضيق ويقدم عروضا مغلّفة بما يُعرف بـالمساج المنزلي لفتيات في عمر الزهور ما يُخفي وراءه تجارة جنسية مكشوفة تتوسع في ظل غياب الرقابة والمتابعة الأخطر أن هذا النشاط يتم أمام أعين الجميع دون أن تتحرك الجهات المعنية رغم وضوح المعطيات بل إن بعض الشقق المفروشة باتت تُعرف لدى السكان كمراكز دعارة سرية يُستقبل فيها الزبائن تحت أعين الجيران وفي غياب أي تدخل حقيقي وإذا كانت مصالح الأمن الوطني تُحقق نتائج إيجابية في مكافحة الجريمة بشكل عام فإن تجاهلها لهذه المواقع الرقمية الخطيرة يثير القلق ويطرح علامات استفهام حول دور فرقة الأخلاق العامة التي يُفترض أن تكون في خط الدفاع الأول عن القيم والآداب العامة كما أن أي تأخير في التدخل لمحاربة الظاهرة الخطيرة هو بمثابة ضوء أخضر لهذه الشبكات لمواصلة نشاطها بكل أريحية
( ب/ت )