أطفال غزة يموتون جوعًا وسط انهيار صحي وولادات في مهب الكارثة تحت أنظار العالم

يستمر شبح المجاعة في خنق قطاع غزة حيث تتوالى مشاهد المعاناة الصادمة لأطفال يتلوّون من شدة الجوع في وقت تتصاعد فيه نبرة الغضب والإحباط عبر منصات التواصل الاجتماعي إزاء ما يُوصف بالتجويع المنهجي والإبادة الصامتة وفي ظل تجاهل المجتمع الدولي للتحذيرات الأممية المتكررة كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل عشر حالات وفاة جديدة بسبب الجوع ليرتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن المجاعة إلى 111 حالة كما أعلن مجمّع الشفاء الطبي عن وفاة 21 طفلًا خلال 72 ساعة فقط في مشهد يجسّد كارثة إنسانية لا مثيل لها في تاريخ القطاع وتزامنا مع تصاعد الأزمة نشرت وزارة الصحة في غزة تقريرًا يرصد الواقع الصحي المرير خلال النصف الأول من عام 2025 حيث تراجع عدد الولادات بنسبة 41% مقارنة بعام 2022 ليبلغ 17,000 فقط وارتفعت في المقابل وفيات الأمهات أثناء الولادة إلى 220 حالة وهو رقم يفوق عشرين مرة ما سُجّل في السنوات السابقة كما فارق ما لا يقل عن 20 مولودًا الحياة خلال أول 24 ساعة من ولادتهم نتيجة سوء التغذية وانعدام الرعاية وسط انهيار شبه تام للبنية التحتية الصحية التي باتت عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات من جانبها أطلقت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر تحذيرًا صارخًا من تداعيات المجاعة والانهيار الصحي على مستقبل الأجيال في غزة معتبرة أن الوضع الراهن “يفوق الوصف” مع فقدان أكثر من 70% من الأدوية الأساسية وتلف نصف المعدات الطبية مما يهدد حياة الأمهات والرضّع بشكل مباشر ودعا الصندوق إسرائيل إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود مشددًا على أن كل تأخير في الاستجابة يُترجم إلى مزيد من الأرواح المهددة ومعاناة لا توصف للفئات الأشد ضعفًا في المجتمع الغزي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى