سابقة.. عميد كلية الاقتصاد والتدبير بجامعة الحسن الأول يقصي موظفا نقابيا من متابعة دراسته

عبد الواحد الحطابي

حالة غضب واحتقان اجتماعي كبير ترخي بضلالها قويا على فضاء كلية الاقتصاد والتدبير بجامعة الحسن الأول بسطات، جراء قرار وصف بـ”سابقة” اتخذه عميد كلية الاقتصاد والتدبير بالجامعة جمال الزاهي، يقضي في تفاصيل مضامينه، حرمان يقول بيان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اطلعت “الديمقراطية العمالية” الالكترونية على نسخة منه، اقصاء أحد الموظفين بالجامعة من متابعة دراسته في سلك إجازة التميز، وذلك بعد اجتيازه جميع المراحل بدءا من التسجيل القبلي إلى النجاح في الاختبارين الكتابي والشفوي.

المكتب الجهوي للنقابة الوطنية الأكثر تمثيلية لشغيلة القطاع، استنكر بشدة في اجتماعه المنعقد يوم 30 نونبر 2023، إقصاء الموظف الكونفدرالي بالجامعة  من متابعة دراسته في سلك إجازة التميز، لافتا، أن المعني بالأمر اجتاز جميع المراحل بدءا يقول المصدر ذاته “من التسجيل القبلي إلى النجاح في الاختبارين الكتابي والشفوي”، مشددا على أن اجراء العمادة، يمثل “أحقر صور محاربة العمل النقابي للكونفدرالية بالجامعة، والتضييق على مناضليها التي ينهجها عميد كلية الاقتصاد والتدبير.

وشدد بيان النقابة، على أن النجاح النهائي للموظف “الضحية”، قد أحدث الأثر القانوني لفائدته، ولا يحق لإدارة الكلية بعدها يقول “حرمانه من متابعة الدراسة”. وطالب في هذا الخصوص، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ورئيس جامعة الحسن الأول بالتدخل إنصافا للموظف، وتمكينا له من متابعة دراسته الجامعية، بما أنها حق من الحقوق التي يكفلها الدستور. وأعلن في جانب ذي صلة، أنه سيتخذ كافة القرارات النضالية المخولة إليه في الدفاع عن حقوق الموظف بما فيها المعركة الميدانية والمعركة القضائية.

وفي تداوله لمختلف قضايا الموظفين وانشغالاتهم على صعيد الجامعة والقطاع، أوضح المكتب الجهوي في بيانه، أنه شكل لجنة من المكتب الجهوي تولت الإشراف على انتخاب ثلاثة مرشحين تمت تزكيتهم لدخول غمار انتخابات مجلس الجامعة، مع استحضار أهمية المجلس في وضع سياسات تهم في جانب منها الموظفين، ودعا الهيئة الناخبة، التصويت على زملائهم في هذه المحطة من الاستحقاقات القطاعية. المكتب الجهوي الذي هنأ موظفي جامعة الحسن الأول على اكتساح ممثلي الكونفدرالية لجل المؤسسات الجامعية في انتخابات مجالس المؤسسات، سجل موازاة بذلك، امتعاضه الشديد مما وصفه بـ “المهزلة” التي عرفتها انتخابات ممثلي الموظفين بمجلس المؤسسة بكلية العلوم والتقنيات، حيث تم يقول المصدر عينه “الوقوف على عيوب شكلية وتجاوزات بالجملة”، قدم على إثرها المكتب الجهوي يضيف “طعنا إداريا فيما تعرضت له العملية الديمقراطية من وأْد أمام أنظار الإدارة”، وطالب في بيانه، عميد الكلية، بضرورة “طي صفحة الارتجالية” التي اتسم بها التسيير الإداري بالمؤسسة منذ سنوات.

وفي سياق متصل، عبّر المكتب الجهوي الذي طالب بالإسراع في صرف المستحقات المالية للموظفين ببعض مؤسسات الجامعة، ومساندته كل الخطوات النضالية التي سيخوضها المكتب النقابي المحلي لكلية العلوم القانونية والسياسية ضد القرارات غير المشروعة، (عبّر) عن قلق النقابة الشديد من تخبط كلية العلوم القانونية والسياسية في دوامة التسيير العشوائي بسبب يقول “غياب رؤية واضحة وإغفال المقاربة التشاركية مع النقابة الأكثر تمثيلية في التدبير الإداري وتكريس سياسة البلقنة”، المتمثلة يضيف “في إسناد مهام إدارية تترتب عليها مسؤوليات مرفقية إلى عمال المناولة فيما يشبه ” سياسة الاستيطان الإداري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى