عبد السلام الصديقي.. استمرار البطالة في المغرب والحكومة لا تدافع عن مصالح الفقراء

رفض عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية الأسبق تحميل الحكومات السابقة مسؤولية فشل الحكومة الحالية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وقال الصديقي خلال ظهوره في برنامج نبض العمق إن تحميل المسؤولية على الحكومات السابقة أصبح غير مجدي مشيرًا إلى أن الحزب الذي يقود الحكومة الحالية كان دائمًا حاضرًا في الحكومات السابقة وأنهم كانوا يتولون قطاعات استراتيجي وأضاف أن الحكومة الحالية يجب أن تقدم حلولًا ملموسة بدلًا من إلقاء اللوم على الماضي مؤكدًا أن المواطن ليس غبيًا ليُتلاعب به بهذه الطريقة الصديقي أشار إلى أن استمرار تفشي البطالة في المغرب يمثل تهديدًا للأمن الاجتماعي متوقعًا أن تبقى نسب البطالة مرتفعة في المستقبل إلا إذا تم مراجعة النموذج التنموي الحالي والتوجهات الاقتصادية وذكر أنه رغم التصريحات الحكومية حول تشجيع الاستثمارات الكبرى فإن هذه الاستثمارات تخلق فرص عمل محدودة محذرًا من أن الحل يكمن في دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة التي تعد المصدر الرئيسي لفرص العمل كما نبه إلى أن قطاع الصناعة التقليدية يعاني من الإهمال رغم إمكانياته الكبيرة في خلق فرص عمل وتنمية مهارات الشباب وأوضح الصديقي أن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي تم إعدادها خلال فترة توليه الوزارة كانت تهدف إلى تقليص معدلات البطالة بشكل تدريجي إلا أن الحكومة الحالية بحسب قوله لم تستمر في نفس النهج مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات مقلقة خاصة بين الشباب والنساء وحاملي الشهادات الجامعية واعتبر أن الحلول موجودة وأن المغرب يمتلك كفاءات عالية في مختلف المجالات لكنه أشار إلى أن هذه الكفاءات لم تُستفد منها بشكل كافٍ بسبب ضعف الثقة في الخبرات المحلية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى