انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، استنفار الدول الغربية لمواجهة الصين، واصفة إياه بأنه دليل جديد على سعي الغرب لإحلال “قواعده” محل القانون الدولي.
وفي قناتها على تطبيق “تلغرام” علقت زاخاروفا، اليوم السبت، على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي أعلن مؤخرا في مقابلة أجرتها معه صحيفة “نيويورك تايمز” أن الولايات المتحدة وفرنسا تتفقان على ضرورة منع الصين من الهيمنة في العالم. وقالت المتحدثة باسم الوزارة: “العبارة ليست متكبرة فحسب، بل وهي تعكس حقيقة المناورات الغربية، ذلك أن تقارير وسائل إعلام غربية حول نتائج لقاء مجموعة السبع الكبار(G7) الذي عقد أوائل يونيو الجاري، تترك انطباعا بأن اللقاء المذكور كانت لديه خلفية واضحة معادية للصين”. وأضافت أن قمة مجموعة السبع الكبار في منتجع كاربس باي البريطاني أصبحت “الخطوة الأولى نحو تشكيل تحالف للديمقراطيات الغربية ضد الصين”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الحديث يدور عن دليل جديد على التوجه نحو استبدال القانون الدولي بنظام عالمي مبني على “قواعد” وضعها الغرب، موضحة: “لا توجد في القانون الدولي أحكام تسمح بحياكة مؤامرات غير مبررة موجهة ضد دول، باستخدام أساليب الضغط والتهديدات والعقوبات. لكن قواعد الغربيين المزعومة تسمح بذلك، وهم يسعون لفرض هذه الأحكام الجديدة على العالم كله”.
كما علقت زاخاروفا على ما تم الكشف عنه بعد انتهاء قمة “السبع الكبار” من تفاصيل التعاون العسكري الأمريكي الياباني، واعتراف وزير الدفاع الياباني بأن طوكيو وواشنطن قامتا قبل سنوات بمراجعة مبادئ هذا التعاون لاحتواء أي “استفزاز صاروخي” محتمل من قبل بكين، وشن واشنطن وطوكيو في هذه الحالة هجوما مضادا على الصين.
وقالت زاخاروفا: “هل بإمكان أحد أن يدعي بعد ذلك أن منظومة THAAD (الأمريكية لليابان) طبيعتها محض سلمية ودفاعية؟”.
ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن الضغط العسكري والسياسي الغربي على الصين ترافقه إجراءات اقتصادية تقييدية، مضيفة: “بالتالي فإن القيم المزعومة التي يدافع الغرب عنها بهذه الشراسة تغدو بمثابة الشمولية الليبرالية الحقيقية. فهل يا ترى بإمكانهم أن يعيشوا في هدوء، ولو عشر سنوات، دون أن يسموا دولة سلمية واحدة عدوا وخصما لهم