
في ظلّ احتقان اجتماعي متصاعد داخل المنظومة الصحية أعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بتازة العضو المؤسس داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل عن برنامج احتجاجي تصعيدي يمتد على مدى أسبوعين يتضمن اعتصامات ووقفات احتجاجية داخل المستشفى الإقليمي ابن باجة ويأتي هذا التصعيد كردّ مباشر على ما وصفته النقابة بـ”التراجع الخطير” للحكومة ووزارة الصحة عن التزامات اتفاق 23 يوليوز 2024 وخاصة ملف مركزة الأجور الذي اعتبرته الشغيلة “حقًا واجبًا غير قابل للمساومة البيان شدّد على أنّ هذا التراجع “يمسّ السلم الاجتماعي” ويضرب في العمق كرامة واستقرار المهنيين الذين يشكلون العمود الفقري للقطاع وعلى المستوى الإقليمي ثمّن المكتب الإقليمي ما أسماه “الانخراط المسؤول” للشغيلة الصحية في الخطوات النضالية السابقة وعلى رأسها الوقفة الاحتجاجية ليوم 5 نونبر التي “عرفت نجاحًا فاق التوقعات” وفق تعبيره غير أنّ استمرار ما وصفه البيان بـ”الصمت غير المفهوم” للمسؤولين الإقليميين وفي مقدمتهم إدارة المستشفى الإقليمي ابن باجة، دفع النقابة إلى إعلان جملة من المطالب العاجلة أبرزها وقف ما تسميه “التعسفات والتصرفات اللامسؤولة” المنسوبة لرئيسة قطب العلاجات التمريضية وإنصاف الممرض الرئيس لقسم المستعجلات والإنعاش إلى جانب تسوية ملف الحراسة والإلزامية بشكل عاجل ومنصف كما حمّلت النقابة المندوب الإقليمي مسؤولية “التسيير العشوائي” الذي يهدد استقرار المرافق الصحية بالمدينة ولم يقتصر البيان على الوضع داخل المستشفى بل أدان أيضًا ما اسماه “التضييق الخطير” على مناضلي الفيدرالية داخل المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة معلنًا تضامنه مع الحراك الطلابي داخل مختلف المعاهد الصحية وفي خطوة عملية كشفت النقابة عن برنامج احتجاجي يبدأ باعتصام جزئي يوم الخميس 20 نونبر الجاري من الثامنة والنصف صباحًا إلى الرابعة والنصف مساءً مرفوق بوقفة احتجاجية داخل إدارة المستشفى على الساعة الحادية عشرة كما يتكرر الاعتصام يوم 27 نونبر بمدة أطول تمتد حتى الثامنة مساءً في ما وصفه البيان بأنه “محطة ثانية ضمن مسار تصعيدي دفاعًا عن كرامة العاملين وسلامتهم المهنية”
ن/ش



