نفت السلطات التونسية فجر الثلاثاء ما أعلنه “أسطول الصمود العالمي” المتجه من إسبانيا إلى غزة بشأن تعرض أحد قواربه لـ”ضربة من طائرة مسيّرة” أثناء رسوه قرب العاصمة تونس وأوضحت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان رسمي أن ما تم تداوله حول استهداف خارجي “لا أساس له من الصحة” مؤكدة أن الحريق الذي اندلع في القارب سببه اشتعال إحدى سترات النجاة نتيجة عقب سيجارة أو قداحة الأسطول الذي انطلق من مدينة برشلونة الإسبانية بهدف “كسر الحصار الإسرائيلي” على غزة كان قد أعلن عبر صفحاته على منصات التواصل أن قاربه تعرض لهجوم جوي قرب ميناء سيدي بوسعيد ما أدى إلى اندلاع حريق ألحق أضرارا مادية وأشار البيان إلى أن ستة أشخاص كانوا على متنه وقت الحادثة مؤكداً أنهم بخير فيما وصف ما حدث بـ”عمل عدواني يهدف إلى تعطيل المهمة الإنسانية” غير أن صحافيا من وكالة فرانس برس أفاد بأن النيران أُخمدت بسرعة بعد تطويق المراكب للقارب وفي المقابل شدد الحرس الوطني التونسي على أن كل الادعاءات بوجود طائرة مسيرة في أجواء المنطقة “عارية من الصحة” وأوضح المتحدث باسمه حسام الدين الجبابلي أن التحقيقات الأولية لم تكشف عن أي استهداف خارجي بل خلصت إلى أن النيران اندلعت بسبب عوامل داخلية ويُنتظر أن يواصل الأسطول رحلته باتجاه غزة منتصف سبتمبر محملاً بمساعدات إنسانية وسط تصاعد التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية تطال مئات الآلاف في القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
