في مشهد سياسي أثار جدلاً داخل مليلية وجّهت المستشارة المغربية وعضوة المعارضة في حكومة المدينة المحتلة دنيا المنصوري سهام النقد مباشرة إلى زعيم الحزب الشعبي الإسباني ألبرتو نونيث فيخو متهمة إياه بالاكتفاء بالخطابات الفضفاضة دون أي حلول واقعية لمشاكل المدينة وقالت المنصوري بلهجة حادة تمزج بين النقد والسخرية فيخو يتفنن في وصف مشاكل مليلية لكن دفتر حلول حزبه فارغ تمامًا هل هو مستعد فعلاً لمنح المدينة صلاحيات في الصحة والتعليم؟ أم أن الأمر مجرد جولة انتخابية في أرض يعتبرونها تابعة لا شريكة؟ وأضافت أن الحزب الشعبي يتحدث منذ سنوات عن أوروبا وفرونتكس والمناطق النائية لكنه لم يقدم أي حلول ملموسة مشيرة إلى أن خطاب اليمين الإسباني لم يتغير سوى في الشكل بينما المضمون يبقى استعمارياً بوجه ديمقراطي ولم تفوّت المنصوري الفرصة لتسليط الضوء على مؤشرات البطالة فقالت ساخرة من يسميهم إمبرودا بـ‘المتسكعين والقراصنة هم من خفضوا بطالة الشباب بـ30 نقطة واليوم تحت إدارة الحزب الشعبي ارتفعت النسبة من 39% إلى 52% يبدو أنهم يعيشون في مليلية النخبة لا في مليلية الحقيقية وختمت المنصوري حديثها برسالة واضحة إلى مدريد التحالف من أجل مليلية سيواصل الدفاع عن مدينة حرة عادلة وبصلاحيات أوسع مليلية جزء من هوية مغربية لا تسقط بالتقادم كانت كلمات دنيا المنصوري أكثر من مجرد تصريحات سياسية بل صفعة رمزية للخطاب الإسباني المتعالي بينما يواصل اليمين الحديث عن “حدود أوروبا” ترفع مليلية صوتها المغربي الصريح: الأرض تتكلم مغربية والهوية لا تُصادر مهما طال الزمن
