بعد توقيع الاتفاق بين الأجهزة ووزارتي العدل المغرب يسلم أول مجرم هارب للأمن الإسرائيلي

في أول تعاون أمني من نوعه بينهما منذ توقيع اتفاقية التطبيع شهر دجنبر من العام 2020 سلّم المغرب رجل المافيا الهارب الإسرائيلي جولان أفيتان Golan Avitan إلى إسرائيل يوم أمس الأربعاء 24 غشت الجاري، والذي تورط في هجوم بالقنابل عام 2003 في تل أبيب أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص

وحسب ما أوردته جريدة تايمز أوف إسرائيل فقد تم وضع المتهم البالغ من العمر 54 عاما بمجرد وصوله إلى مطار بن غوريون رهن الاعتقال حيث سيمثل أمام قاضي محكمة الجنايات في مدينة في ريشون ليزيون Rishon Lezion (مدينة تقع في وسط الشريط الساحلي لإسرائيل) بعد أن تم إخضاعه للاستجواب الأولي

وكان أفيتان متورطا في هجوم بالقنابل عام 2003 في تل أبيب استهدف زعيم المافيا زئيف روزنشتاين وهو منافس للعضو المهم للغاية في المافيا الإسرائيلية يتسحاق أبيرجيل ثم تم توجيه الاتهام إلى جولان أفيتان مع 17 آخرين في يوليوز 2015 في تحقيق امتد لسنوات من طرف الشرطة في الملف الذي حمل القضية 512 في واحدة من أكبر المواجهات التي عرفها الصراع بين زعماء المافيا الإسرائيلية

من جانب آخر ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه وقبل هروب أفيتان كانت الشرطة تحاول إجراء صفقة معه لكنه رفض وفي عام 2018 سمح له وهو قيد الإقامة الجبرية بزيارة لطبيب أسنان لكنه هرب ليلقى القبض عليه في الدار البيضاء بعد عدة أشهر من طرف الشرطة المغربية أثناء تواجده في كنيس يهودي للقاء أطفاله الذين قدموا من إسرائيل خصيصا لرؤيته حيث نقل منذ ذلك الوقت إلى سجن سلا حيث ظل محتجزا حتى ترحيله أمس إلى إسرائيل، بعد عملية مشتركة بين السلطات المغربية والشرطة الإسرائيلية والانتربول

يشار إلى أن هذه أول عملية تسليم لمجرم مطلوب في إسرائيل من طرف الأمن المغربي منذ الاجتماع الذي جمع عبد اللطيف حموشي  المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني يوم الثلاثاء 02 غشت الجاري بالرباط ويعقوب شبتاي المفوض العام للشرطة الإسرائيلية والذي تم خلاله بحث تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجال الأمني ووضع أسس شراكة أمنية تخدم المصالح المشتركة للمملكة المغربية ودولة إسرائيل  وتقاسم التجارب والخبرات في سائر المجالات الأمنية خصوصا في ميادين مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية حسب بيان صادر عن الإدارة العامة للأمن الوطني بخصوص هذا الاجتماع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى