شهدت جماعة سيدي سليمان الشراعة بإقليم بركان حادثا خطيرا بعدما اندلعت النيران في إحدى حافلات النقل المدرسي التابعة للجمعية الإقليمية لتطوير وتعميم التعليم وذلك على مقربة من محطة بنزين ما أثار حالة من الذعر بين السكان وأولياء الأمور وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحريق نجم عن خلل في التوصيلات الكهربائية الخاصة بجهاز تحديد المواقع (GPS) الذي تم تركيبه حديثًا بطريقة غير مهنية ودون إشراف تقني مختص مما تسبب في تماس كهربائي أدى إلى اشتعال الحافلة بالكامل ولحسن الحظ لم يكن هناك أي تلاميذ على متن الحافلة وقت وقوع الحادث حيث تمكن السائق من التوقف فور ملاحظته تصاعد الدخان من مقدمة المركبة ويضع هذا الحادث الجمعية الإقليمية لتطوير وتعميم التعليم ببركان وخاصة رئيستها في موقف المساءلة نظرًا لمسؤوليتها عن الإشراف على تركيب الأجهزة الإلكترونية بالحافلات وتفيد بعض المصادر بأن صفقة تزويد الحافلات بأجهزة شائبتها اختلالات وأن عملية التركيب لم تخضع لأي فحص تقني دقيق قبل تشغيل المركبات فالمشكلة لا تتوقف عند الحافلة المحترقة فحسب بل تمتد إلى باقي الحافلات التي تم تركيب نفس الجهاز فيها بنفس الطريقة ما يثير مخاوف حقيقية بشأن سلامة التلاميذ وقد تعالت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق شامل لمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال، واتخاذ تدابير صارمة لضمان سلامة وسائل النقل المدرسي ويسلط هذا الحادث الضوء على مخاطر الإهمال في تطبيق معايير السلامة بالنقل المدرسي مما يستدعي إجراءات فورية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث فحياة التلاميذ ليست مجالًا للمغامرة أو التجريب وأي تهاون في هذا المجال يجب أن يقابل بمحاسبة صارمة لضمان مستقبل أكثر أمانًا لهم
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق