إنجاز منذ سنوات : أول شحنة تجارية تعبر من سبتة إلى المغرب بعد سنوات من التوقف

في خطوة تعد تحولًا مهمًا في العلاقات التجارية بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة سمحت السلطات المغربية يومه الثلاثاء بدخول شاحنة محملة بالبضائع القادمة من سبتة إلى مدينة الفنيدق عبر جمارك معبر تراخال وهي أول عملية تجارية رسمية تتم منذ سنوات بين الطرفين ووفقًا لبيان صادر عن مندوبية الحكومة فإن الشاحنة التي تعود إلى شركة Vivera Atlántico-Mediterráneo كانت محملة بمنتجات متعلقة بقطاع السيارات وقد تمكنت من عبور المعبر الحدودي “تراخال” عند الساعة 15:30 من يوم الثلاثاء ورغم أن محاولتين سابقتين في 8 و16 يناير فشلتا بسبب مشاكل بيروقراطية وغياب الوثائق المطلوبة إلا أن هذه المرة سارت الإجراءات بسلاسة مما سمح للشاحنة بدخول المغرب في حوالي الساعة 20:00 مساءً بعد العبور أكملت الشاحنة الإجراءات الجمركية في مرافق مغربية أخرى خارج المعبر بما في ذلك دفع الرسوم الجمركية المستحقة ما يشير إلى تفعيل جمارك المعبر بشكل رسمي كانت هذه الشاحنة قد حاولت مرتين سابقًا العبور إلى المغرب إلا أن السلطات رفضت إدخالها بسبب نقص الوثائق ما أجبرها على العودة إلى سبتة مع الحمولة التي كانت تتألف في تلك المناسبتين من منتجات النظافة في كلتا المحاولتين انتظرت الشاحنة خمس ساعات على الحدود قبل إعادتها آما هذه المرة فقد نجحت العملية بشكل كامل حيث تمكنت الشاحنة من إيصال المنتجات المتعلقة بقطاع السيارات إلى الفنيدق دون عراقيل تُذكروصف البيان الرسمي هذه البعثة التجارية بأنها حدث بارز في مسار تطبيع العلاقات التجارية وفي تعليقها على الأمر أكدت مندوبة الحكومة المحلية كريستينا بيريز الأسبوع الماضي أن العراقيل السابقة لم تكن سياسية أو دبلوماسية وإنما إدارية بحتة مشيرة إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا لتسهيل عمليات التبادل التجاري بين الجانبين وعلى عكس ما حدث في مليلية حيث تم تنفيذ أول عملية عبور للبضائع منتصف يناير لم تبدأ سبتة تشغيل جماركها إلا في هذا اليوم مما يجعلها نقطة تحول في العلاقات التجارية بين المغرب والمدينة المحتلةهذا التطور يفتح الباب أمام تعزيز التبادل التجاري بين الجانبين وتحسين النشاط الاقتصادي في منطقة الفنيدق التي تأثرت بشدة بعد إغلاق التهريب المعيشي في السنوات الأخيرة